السلطة من المفاهیم الأساسیة فی العلوم السیاسیة، لذا تلحّ الضرورة على,تسلیط الضوء على,رأی الإمام الخمینی(ره) فی هذا المصطلح والذی یتلخّص فی أنّها «الإقدام عند الإرادة»، بینما من وجهة نظر العلوم السیاسیة السائدة «فرض إرادة (أ) على,(ب)». یناقش المقال الحالی عبر محاور عدّة السلطة السیاسیة من منظار الإمام الخمینی(ره) الذی فجّر ثورة شعبیة وإسلامیة، وقاد البلاد فی ظلّ أوضاع غایة فی التعقید؛ محاور المقال هی: مفهوم السلطة، وأسسها، ومصادرها، وأنواعها، والقائمین علیها، أهدافها. من الواضح أنّ تباین تعریف السلطة له تأثیر مباشر على,شرح هذه المحاور. استعان الکاتب فی مقاله بالإطار المفهومی ل فوق-نظریة الفطرتین: أعنی الفطرة المخمرة والفطرة المحجوبة، ونموذج تحلیل العلل الأربع. یتیح الإطار المفهومی للفطرتین دراسة النظریات المنافسة، ومن نتائج هذا المقال الاستفادة من الإطار المفهومی المحلی والإسلامی للفطرتین، وتقدیم رؤیة جامعة نسبیًا عن السلطة المتعالیة. استعان الکاتب فی مقاله بأسلوب الدلالة المتداول فی علم المنطق وأصول الفقه.